علاج السكري بالخلايا الجذعية - طريقة علاج السكري بالخلايا الجذعية - احدث طرق علاج السكر - كيفية علاج السكر الطريقة الجديدة - شفاء لمرض السكر ظهر حديثا
عقدت الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم مؤتمرها السنوى برئاسة الدكتورة إيناس شلتوت بحضور ومشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من أطباء السكر والغدد والباطنة العامة وطب الأسرة والأطفال من مختلف الجامعات والمستشفيات المصرية والعربية والعالمية.
وتناولت جلسات المؤتمر عدة موضوعات منها الجديد فى تشخيص وعلاج السكر والسمنة ومضاعفاتها، وأمراض الغدد الصماء وهشاشة العظام والتغذية الإكلينيكية والقدم السكرى ومضاعفات السكر على الكليتين ومضاعفات السكر على الجهاز الهضمى ومرض ارتفاع ضغط الدم والعلاقة بين هذه الأمراض وكيفية تأثيرها على الصحة والحديث فى العلاج والوقاية من مضاعفاتها.
وأوصى المؤتمر بزيادة الأبحاث في مجال العلاجات الحديثة لمرضي السكر ونشر المعلومات الكافية عن التطور العلاجي عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وعن طريق الأطباء المتخصصين وتعريف المرضى بأن زرع الخلايا الجزعية مازال فى مرحلة البحث والتطوير ودراسة الآثار الجانبية له وهو ليس علاجاً معتمداً للسكر بعد ولم يتم الموافقة عليه من السلطات الطبية الدولية مثل منظمة الأغذية والعقاقير الأمريكية أو المنظمة الأوروبية للدواء، كما أن المراكز الطبية العالمية التى بدأت فى تنفيذ هذا النوع من العلاج على المرضى يتم الآن ملاحقتها قانونيا ويهيب المؤتمر بوزارة الصحة ونقابة الأطباء أن تمنع أية إعلانات من شأنها أن تضلل مريض السكر المصرى عن طريق إعلانات وهمية عن العلاج بزرع الخلايا الجذعية وأيضاً العلاج عن طريق الأعشاب غير المعلومة المصدر والتى قد تتسبب فى أضرار جسيمة للمرضى.
وتقول الدكتورة إيناس شلتوت، رئيس الجمعية العربية، لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم أن مرض السكر أصبح وباء من حيث سرعة انتشاره بين البالغين وأيضاً بين الشباب والأطفال، وأن ثلث عدد المواليد بعد عام 2000 سيصابون بمرض السكر فى المستقبل.
وأعلن الاتحاد الفيدرالى للسكر عن الزيادة المخيفة التى حدثت وستحدث فى المستقبل من حيث ارتفاع أعداد المصابين بمرض السكر، فيصل عدد مرضى السكر فى العالم الآن إلى 366 مليون مريض، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد بحلول عام 2030 إلى 552 مليون مريض بالسكر، مما يشكل زيادة مخيفة فى أعداد مصابى هذا المرض الذى يؤدى إلى الإصابة بالمضاعفات الخطيرة إذا لم يتم علاجه بشكل سليم، وهذه الزيادة المتوقعة ستحدث إذا لم يتم اتخاذ إجراءات قوية وعاجلة لمنع زيادة انتشار المرض، وتترجم الزيادة الكبيرة إلى تشخيص ثلاث حالات جديدة كل عشر ثوان أو حدوث عشرة ملايين حالة إصابة جديدة سنوية، وعالمياً هناك 13 مليون مريض بالسكر لا يعلمون إصابتهم بالمرض وبالتالى فهم لا يتناولون علاجاً للمرض، أما بالنسبة لمصر فأصبحت فى المركز التاسع من حيث عدد المصابين بمرض السكر، ويصل عدد المصابين إلى أكثر من سبعة ملايين مصاب بالمرض خلال عام 2011 ومن المتوقع أن تصل أعداد المصابين إلى 12.4 مليون مريض بحلول عام 2030 لتصبح مصر فى المركز الثامن عالمياً والسبب فى ذلك زيادة معدلات الإصابة بالسمنة وتعتبر مصر من أعلى البلدان من حيث انتشار زيادة الوزن والسمنة، حيث إن 70٪ من السيدات المصريات و50٪ من الرجال المصريين مصابون بزيادة فى الوزن بسبب تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية على شكل سكريات ونشويات ودهون وتناول كميات قليلة من الألياف على شكل خضراوات وفواكه، بينما لا تمارس الرياضة ولا تخلو الأسر المصرية من شاب أو طفل مصاب بمرض السكر والمشكلة الأكبر أن نصف مرضى السكر فى مصر لا يعلمون أنهم مصابون بالسكر أو يعلمون بذلك ويتجاهلون هذه الإصابة وبالتالى لا يتلقون العلاج والعناية الكافية مما يعرضهم للإصابة بالمضاعفات العديدة ومن هنا كان التأكيد على الدور المهم الذى تقوم به الجمعيات الطبية والأهلية فى مصر والتى تتنوع أنشطتها فى عدة محاور منها الاهتمام برفع المستوى العلمى لشباب الأطباء عن طريق المؤتمرات الطبية والندوات والدورات التدريبية والمجالات الطبية، أما بالنسبة للمرضى فيتم تقديم الدعم الطبى لهم وتقام لهم الندوات التثقيفية، وللحد من انتشار المرض تتبنى الجمعية حملة للاكتشاف المبكر للمرض وكذلك حملة لمنع الإصابة بمضاعفاته العديدة، كما أن الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر توجه جهودها لمواجهة انتشار المرض الوبائى الذى يعتبر الآن السبب الثانى للوفاة على المستوى العالمى طبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، كما تناول المؤتمر الأدوية الحديثة لعلاج السكر والتى أصبحت تستخدم بأمان تام فى مصر وتعمل على تحفيز إفراز الأنسولين من البنكرياس بعد تناول الوجبات مباشرة وتقليل إفراز الجلوكوز من الكبد وتساعد على فقدان الوزن عند استخدامها مع الميتفورمين، وهناك بعض هذه الأدوية التى تؤثر على مراكز الشهية فى المخ وتسبب الشعور بالامتلاء وبالتالى تساعد على فقدان الوزن وأغلب هذه الأدوية آمنة تماماً على مرضى الكبد وبالتالى ممكن استخدامها فى مرض فيروس «سى» ومن المعروف أن نسبة الإصابة به من أعلى النسب عالمياً.
وناقش المؤتمر فى جلساته مرض متلازمة الأبيض الذى ينتشر بكثرة فى مصر بسبب انتشار السمنة وبالذات سمنة منطقة البطن، وعلاقة مرض السكر والأدوية المعالجة له بالإصابة بالسرطان، حيث وجدت علاقة وثيقة بين السكر والإصابة بالسرطان وهناك أدوية سكر حديثة تؤخذ عن طريق الفم قد تكون لها علاقة بالإصابة بسرطان الغدد وبالذات سرطان الغدة الدرقية.
ويوضح الدكتور رأفت رشوان، رئيس شرف الجمعية، مضاعفات مرض السكر على القدمين والتهابات الأعصاب الطرفية والقدم السكرى والتى قد تؤدى إلى إجراء البتر فى بعض الأحيان والطرق التشخيصية الحديثة عن طريق الميكروسكوب المجهرى والتى تؤدى إلى الوقاية فى المراحل الأولى من المرض، وتحدث خلال المؤتمر الدكتور عمرو عبدالوهاب، نائب رئيس المؤتمر، عن التعاون بين الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، وجمعيات دراسة السكر بالدول العربية المختلفة بمشاركة عدد كبير من رؤساء هذه الجمعيات، وأن المؤتمر اهتم بدراسة أحدث أنواع الأدوية لعلاج مرض السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم والدهون فى الدم، وناقش أحدث التوصيات والأبحاث العالمية والتى يجب اتباعها عند علاج هذه الأبحاث، وناقش الأدوية الحديثة لعلاج مرض السكر سواء عن طريق الفم أو عن طريق الحقن وبالرغم من فائدتها الكبيرة لبعض مرضى السكر إلا أنها قد لا تناسب البعض الآخر من المرضى وبالتالى ننصح مرضى السكر باستشارة الطبيب المختص قبل اللجوء للعلاج بهذه الأدوية الحديثة.
نقلا عن بوابة الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق